مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

النشاط التجاري الزراعي محور دورة 2017 من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس

تسعى الدورة الـ 12  من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، التي ستفتتح فعالياتها غدا الثلاثاء، إلى المساهمة في تحقيق التوفيق بين الاقتصاد والأمن الغذائي واستدامة الأنظمة الفلاحية.
وتسلط هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”، الضوء على تطور النشاط التجاري الزراعي والمخاطر المرتبطة بالأمن الغذائي بالسوق العالمية، خاصة بدول القارة الإفريقية، التي تجعل الرهانات الاستراتيجية ذات الصلة بالنشاط التجاري الزراعي في صلب سياساتها الفلاحية.
وفي المغرب، الذي يعتبر من القوى الفلاحية الكبرى على المستوى الإقليمي، سواء بالقارة الإفريقية أو بحوض المتوسط، فتح مخطط “المغرب الأخضر” آفاقا طموحة تقوم على برامج لتأهيل الفلاحة وتطويرها، وجعل من المملكة نموذجا ناجحا للتنمية الفلاحية والصناعة الغذائية معترفا به في المنطقة.
وهكذا، ساهم تفعيل هذه البرامج في تحقيق تحولات كبرى، بدأت التنمية القائمة على الفلاحة العائلية تشهد في خضمها نموا متزايدا لفائدة تعزيز النشاط التجاري الزراعي وإدماج مختلف الفاعلين ضمن سلسلة القيمة الصناعية الغذائية، وفق نهج مندمج يمكن صغار الفلاحين من الولوج إلى الأسواق.
ويواجه الفاعلون في قطاع النشاط التجاري الزراعي، في ظل سعي المستهلكين إلى الوقوف على منشأ المواد الاستهلاكية وتحقيق المزيد من الإنصاف لصالح المنتجين، تحديات سلاسل القيمة المضافة الزراعية الغذائية.
وهكذا تعمل الدورة الجديدة من المعرض على إرساء رهانات منشأ المنتجات وتحديات سلاسل القيمة الزراعية الغذائية وفقا لصيغة “من الحقل إلى المائدة”، بهدف ضمان اندماج ناجح في النشاط التجاري الزراعي في أفق إدماج مختلف الفاعلين في سلسلة خلق قيمة فلاحية وصناعية قوية ومفيدة لمختلف المتدخلين.
ويتأتى الاندماج الناجح والمستدام في إطار النشاط التجاري الصناعي بفضل وحدة المنتجين ومحولي المواد المنتجة وخبراء التسويق ومقاولات المواد الغذائية وبائعيها بالتقسيط والمكلفين بتأمين خدمات اللوجيستيك.
كما يمكن هذا الاندماج من التوفر على ميزة التنافسية الجماعية التي تمكن بدورها من حماية صغار المنتجين وحماية جودة الأراضي الزراعية، استنادا إلى أنماط إنتاج مسؤولة ومنصفة تحترم البيئة والموارد الطبيعية.
ويشكل الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس منبرا دوليا متميزا تعزز دوراته المتعاقبة موقع المغرب وتنافسيته كرائد إقليمي بالأسواق الرئيسية للنشاط الصناعي الزراعي.
وستحل إيطاليا، البلد الفلاحي الثالث في الاتحاد الأوروبي، ضيف شرف على الدورة الثانية عشرة لهذا الملتقى، والتي تعد من الدول الرائدة في مجال الفلاحة البيولوجية بأوروبا والعالم، وأكثرها التزاما بالإنتاج الحامل لعلامة الجودة والمنشأ.
وتساهم هذه التظاهرة الدولية منذ إطلاقها سنة 2006 في تحقيق الإشعاع الدولي للفلاحة الوطنية والصناعات الغذائية الفلاحية، إلى جانب التطور والمنجزات التي حققتها المملكة في هذا المجال.
وسينظم هذا المعرض الدولي، الذي سيسبقه تنظيم المناظرة الوطنية التاسعة للفلاحة، على مساحة إجمالية تناهز 170 ألف متر مربع، كما سيعرف مشاركة 1230 عارضا يمثلون 65 دولة، ويرتقب أن يستقطب قرابة المليون زائر.
و م ع

شارك المقال شارك غرد إرسال