يبدو أن سحرة نادي برشلونة لم يستطيعوا مجاراة النادي الإيطالي، الخصم العنيد، وبالتالي لم يستطيعوا تخليد أسطورة ثانية كتلك التي رسموها بالكامب نو مع فريق باري سان جيرمان الفرنسي.
في وقت طالب فيه لويس أنريكي، في تصريح للصحفيين دعم جماهير “البارصا” للاعبين من أجل أن يعيش الجميع أمسية تاريخية على غرار الفوز الأسطوري على الفريق الفرنسي، أنقلب السحر على الساحر مع نادي يقوده بوفون؛ الذي استحال ثعبانه بوفون مبطلا لكل هجومات الفريق الكاتالوني الساحرة.
ودع برشلونة مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد تعادله السلبي يوم أمس مع يوفنتوس في إياب ربع النهائي على ملعبه وأمام جمهوره.
حضر الواقعة، رقم قياسي من الجمهور بلغ أكثر من 96 ألف متفرج، حسب بلاغ للنادي الكاتالوني؛ غير أنهم وبعد أن كانوا يمنون النفس بانتصار يعيد “البارصا” إلى الواجهة، رجعوا خاويي الوفاض ممنين النفس بانتصارات قادمة مع مدرب ثان غير لويس أنريكي الذي شهد معه النادي، طفرة كبيرة على جميع المستويات.
ثلاثية الذهاب كانت قاسية على فريق برشلونة، عَلَّت السقف على اللاعبين، في مرحلة الإياب، وهو ما جعلهم يدخلون للمباراة بعزيمة مهزوزة إلى حد بعيد، وبالتالي فـ “الريمونتادا” التي تحدثت عنها الصحافة الاسبانية والفاعلين الرياضيين ومحبي الفريق الكاتالوني لم تجد نفعا مع ثعبان اليوفي الذي تَلَقَّفَ ما صنع ويصنع سحرة “البارصا” بمحبي كرة القدم عبر العالم.
بلاغ فريق برشلونة، وكأنه يرثي خروج ناديه من الدوري الأوروبي، حينما أحال عدم تواصل مسيرة السحرة إلى القدر إذْ قال كاتبوه: “لكن القدر كان مختلفاً هذه المرة، حيث تعذر على الفريق الكاتالوني إيجاد طريقه إلى مرمى بوفون، رغم سيطرة أصحاب الأرض على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة واستمرار الجماهير في المؤازرة والتشجيع منذ الدقائق الأولى وحتى بعد انطلاق صافرة النهاية”.
فما في كل مرة تسلم الجرة، كما يقول المثل، فيوم لك ويوم عليك، هذا هو قانون الساحرة المستديرة، التي أسرت وتأسر قلوب الملايير من الناس في كل بقاع العالم؛ فهل مع واقعة البارحة سينزل بريق ونجم “البلوغرانا”؟
البيضاوي