مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

الزلزال بفرنسا… أيها المهاجرون احزموا حقائبكم

زلزال أصاب الجمهورية الفرنسية الخامسة، إذ لم يكن أشد الناس تفاءلا أن فرنسا الاتحاد الأوروبي، وفرنسا الأورو، وفرنسا الإخاء والمساواة والحرية، وفرنسا الثورة الفرنسية..، سيصاب مواطنوها بداء فقدان الأمل من باقي التيارات السياسية الفرنسية وتصوت للجبهة الوطنية في شخص زعيمتها مارين لوبان التي احتلت المرتبة الثانية في الدور الأول لرئاسيات فرنسا خلف ايمانويل ماكرون.

هذه التيارات اليمينية المتطرفة، التي نمت كالفطر بأوروبا، أصحبت تثير القلق لدى المنظومة الفكرية التي تعرفها الأنظمة الحداثية والغربية بصفة عامة، ضاربة عرض الحائط بكل قيم السلم والتعايش وتقبل الآخر، ومنذرة كل مهاجر بأوروبا بحزم حقائبه، بأنه شخص غير مرغوب فيه بالقارة العجوز كما فعلت بريطانيا بالبريكسيت، وكما حدث بالولايات المتحدة الأمريكية بفوز ترامب.

حقق زعيم الجبهة الوطنية، وأحد مؤسسيها سنة 1972، جون ماري لوبان، أب مارين لوبان، سنة 2002 اختراقا كاسحا في الدور الأول من رئاسيات فرنسا، لكن جاك شيراك أطاح به في الدور الثاني؛ حينما تضامن الفرنسيون كلهم ضد سياسته ووعوده الانتخابية.

حين حصل جاك شيراك على 20 في المئة من الأصوات، مقابل 17 في المئة لجان ماري لوبان، أوصى الخاسرون في الدور التمهيدي، بالتصويت لصالح جاك شيراك؛ نكاية وضدا في تطرف الجبهة الوطنية.

التاريخ يعيد نفسه، رغم بعض الاختلافات، حينما أوصى الخاسرون ليلة البراحة، بالتصويت لصالح إيمانويل ماكرون الشاب، خوفا من الزلزال الذي قد يصيب الاتحاد الأوروبي، والقيم المشتركة التي ظلت الجمهورية الفرنسية تدافع عنها منذ الثورة الفرنسية، في حال فوز مارين لوبان برئاسيات فرنسا.

Jean-Marie-Le-Pen-lance-des-comites-Jeanne-d-Arc-au-secours!

أحدثت مارين لوبان المفاجأة والصدمة البارحة في رئاسيات فرنسا، حيث وصلت إلى الدور الثاني، حسب النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الفرنسية يوم أمس، بعد حصولها على 21.53 في المئة، مقابل 23.75 في المئة لصالح إيمانويل ماكرون، الفائز بالمركز الأول عن أون مارش، وفي المركز الثالث فرانسوا فيون عن الجمهوريين، الذي حصل على 19.91 في المئة، فيما احتل “الطنجاوي”، لوك ميلانشون المُزداد بمدينة طنجة المغربية، عن فرنسا الأبية، بالمركز الرابع بـ 19.64 في المئة.

البيضاوي

شارك المقال شارك غرد إرسال