أجمعت المركزيات النقابية؛ الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بمناسبة عيد العمال الذي يوافق الفاتح من شهر ماي، على المطالبة بمأسسة الحوار الاجتماعي على أسس جدية، قوامه تحقيق اتفاقات ملزمة لجميع الأطراف.
بينما جديد هذه السنة، يظل اعلان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مقاطعة احتفالات عيد العمال، حيث قامت ذات المركزية النقابية بنشر بلاغ شرحت فيه دواعي مقاطعتها لاحتفالات فاتح ماي 2017 والتي لخصتها في كون مكاسب وحقوق الطبقة الشغيلة المغربية تنتهك وكرامتها تداس.
من أهم ما ركزت عليه كل النقابات وأجمعت، مطالبتها حكومة سعد الدين العثماني، بأن تقطع مع السنوات العجاف التي طبعت العلاقة مع الحكومة السابقة.
فعلى مستوى الاتحاد المغربي للشغل، فقد دعا الحكومة إلى بلورة سياسة اجتماعية “حقيقية” من أجل النهوض بالحياة المعيشية والعملية للطبقة العاملة المغربية، من خلال القطع مع الخيارات المعتمدة من قبل الحكومة السابقة، التي ساهمت في توسيع هوة الفوارق بين” الطبقة العاملة والطبقة الغنية”.
أما الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من جهتها، فقد طالبت الحكومة بفتح حوار اجتماعي تفاوضي مُمَأسس. وقد اختارت هذه المركزية النقابية كشعار للاحتفال بعيدها العمالي: “طريق الوحدة العمالية نحو تحقيق المطالب وتحصين المكتسبات”.
كما دعت الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى ضرورة أن تظهر الحكومة حسن نيتها من خلال تفعيل التزامات اتفاق 26 أبريل 2011، وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي والمصادقة على الاتفاقية 87 لمنظمة العمل الدولية حول الحريات النقابية.
من جهته، أكد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تشبثه بالحوار الاجتماعي البناء والمسؤول والمفاوضة الجماعية، حيث كان شعاره للاحتفال بعيد العمال: ” بالحوار متشبثون، للإصلاح داعمون، لتحسين الوضع مناضلون “.
البيضاوي