مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

جامعيون وخبراء قانون يناقشون بالرباط المسؤولية الاجتماعية للمقاولات

ناقش جامعيون وخبراء قانون، أمس الثلاثاء بالرباط، في إطار مائدة مستديرة، موضوع “المسؤولية الاجتماعية للمقاولات: الرهانات والآفاق”.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم بالجامعة الدولية للرباط، إلى اتخاذ المسؤولية الاجتماعية للمقاولة كبديل للمراقبة من شأنه إحداث تبادل بين السلطة والسلطة المضادة في نظام حكامة المقاولات.
وأكدوا على أهمية المسؤولية الاجتماعية للمقاولات في تجديد قوانين الشركات التجارية، مشيرين إلى أن هذه المسؤولية ليست إعلان نوايا موجه لأغراض التسويق وخدمة صورة المقاولة، لكن إجراء قانونيا عميقا له آثار قانونية ملموسة.
وقال مدير مدرسة القانون بالجامعة الدولية للرباط، السيد علي الحسني السباعي، في كلمة بالمناسبة، إنه يتم تقييم المقاولات ليس بالنظر إلى قدرتها على تحقيق الربح فقط، ولكن أيضا وفق قدرتها على أن تخلق بشكل إيجابي المناخ الذي تعمل فيه.
وأضاف أن المقاولات مدعوة إلى تطوير تفاعلات إيجابية مع شركائها وتثمين الرأسمال البشري الذي يحركها، مشيرا إلى أن التحولات العميقة التي تعرفها حكامة المقاولات، تسائل الشركات المغربية حول قدرتها على التأقلم مع المتطلبات الجديدة للسوق العالمية.
من جانبه، اعتبر مدير مجموعة “فيجيو المغرب” السيد فؤاد بن الصديق أن معظم المقاولات المغربية الكبرى واعية بأن أي خطوة للمسؤولية الاجتماعية مهيكلة بشكل جيد تعد أفضل طريقة لكسب الثقة ومحاورة المستثمرين والفاعلين الاجتماعيين، حتى الأكثر تطلبا منهم.
وأشار مدير هذه الوكالة، التي تتولى تنقيط المقاولات في مجال المسؤولية الاجتماعية، إلى أن هذه المسؤولية تترجم من خلال إدماج مراجع أخلاقية في عالم المقاولة التي كانت تنظم فقط وفق منطق الربح، موضحا أن هذه المقاربة لا يمكن عولمتها على اعتبار أن الأخلاق تختلف من بلد لآخر.
من جهتها، أكدت الأستاذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة محمد الخامس، السيدة سلمى السباعي، أن المسؤولية الاجتماعية ليست ثورة تتوخى إنكار النسبة الطبيعة الضرورية لمردودية المقاولة، لكنها تمكن من خلق الثروة.
وناقش المشاركون في هذا اللقاء مواضيع همت على الخصوص “علامة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومساعي المسؤولية الاجتماعية للمقاولات المغربية” و”المسؤولية الاجتماعية للجامعة: نموذج الجامعة الدولية للرباط”.
و م ع

شارك المقال شارك غرد إرسال