ما أن تطأ قدماك وسط مدينة الدار البيضاء، وتحديدا سوق درب عمر، حتى تحس بالاختناق من كثرة تفشي ظواهر بعيدة عن التمدن والحضارة، بل هي أقرب إلى البداوة والطابع القروي.
كما أن الاختناق المروري بمحيط سوق درب عمر، يزيد وضع السير والجولان بالمدينة قتامة، وسوادا؛ حيث أن معدل توقف السيارات يقارب في بعض الأحيان الـ 15 دقيقة، للولوج إلى وسط المدينة وتحديدا عبر شارع لالة الياقوت، خاصة في مراحل الذروة وأوقات العمل.
سبق وأن بادرت الجماعة الحضرية والسلطات المحلية إلى إنجاز سوق بمقاطعة سيدي عثمان، لكن تجار درب عمر لم ينتقلوا إليه، يقول أحد مصادر “البيضاوي” من داخل سوق درب عمر، أنه لم يستجب لتطلعات التجار، لصغر الدكاكين وعدم توفره على مساحات ومرائب للشاحنات والسيارات…
أمام عدم استجابة ورش سوق سيدي عثمان للمواصفات التقنية وللمتطلبات، يجري التحضير على قدم وساق، لإنجاز سوق بديل بنواحي مديونة، من قبل شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة.
في سياق ذي صلة، يعتبر سوق درب عمر، كما كان وعلى مر تاريخ التجارة بمدينة الدار البيضاء، قلب الأخيرة النابض الذي يَفِدُ إليه كل تجار المملكة، بل والأفارقة، لدرجة أصبح معها يستهوي التجار الصينيين الذين اتخذوا لهم سوقا نموذجيا خاصا بهم داخل سوق درب عمر.
البيضاوي