يأتي توقيع الرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس البابوي لحوار الأديان، على اتفاق لإحداث لجنة مشتركة في سبيل النهوض بالحوار بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، ليؤكد بالملموس أن المغرب بلد المرونة والتعدد وحوار الأديان.
فعلى هامش تنظيم أكاديمية المملكة المغربية ليوم دراسي تحت عنوان: “مؤمنون ومواطنون في عالم يتغير”، بشراكة مع المجلس البابوي لحوار الأديان، كان التوقيع على الاتفاقية سالفة الذكر، للتصدي للظواهر السلبية لخطاب الكراهية والحث على الكراهية على أساس العرق والدين، والتعصب، والاتجار بالبشر، والاتجار في الأسلحة واستغلال الدين لأهداف سياسية.
ووقع هذا الاتفاق، كل من فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور، أحمد العبادي ورئيس المجلس البابوي لحوار الأديان الكاردينال جون لويس طوران.
ومن أهم المقتضيات التي نصت عليها الاتفاقية، المساهمة في تحقيق التطلعات الشرعية للفقراء من أجل حياة كريمة، والمضطهدين للحصول على العدالة والحرية، والعاطلين من أجل الحصول على عمل يضمن لهم الكرامة، وللشباب من أجل مستقبل واعد. بالإضافة إلى تنصيصها على دراسة القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك على ضوء تعاليم الإسلام والمسيحية، وكذا العقل البشري.
في ذات السياق، يهدف المجلس البابوي لحوار الأديان إلى تعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والمؤمنين بديانات أخرى، وقد تم إحداثه من طرف البابا بول السادس سنة 1964.
البيضاوي