مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

الاتحاد الوطني لنساء المغرب .. 48 سنة في خدمة قضايا النهوض بوضعية المرأة المغربية

يخلد الاتحاد الوطني لنساء المغرب، يوم غد السبت، الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيسه، والتي أفناها في خدمة القضايا المرتبطة بالنهوض بوضعية المرأة المغربية وتحسين وضعيتها السوسيو-اقتصادية، على ضوء الإرشادات المستمرة لرئيسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
ومنذ إحداثه بمبادرة من جلالة الحسن الثاني رحمه الله في 6 ماي سنة 1969، لم يتوان الاتحاد الوطني لنساء المغرب في دعم مشاركة المرأة المغربية وطموحاتها في التنمية الوطنية بمجالات واعدة. وتشمل مجالات تدخل الاتحاد، التربية ومحاربة الأمية، وصحة الأم، والمشاريع المدرة للدخل، والتحسيس على المستوى القانوني، والإعلام.
وتستفيد من برنامج “التربية ومحاربة الأمية” النساء والفتيات الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن (ما بين 15 و45 سنة)، وتستفيد بشكل خاص من البرنامج النساء القرويات والنصف حضريات.
ويقوم الاتحاد الوطني لنساء المغرب برعاية أنشطته بتوافق تام مع سياسة الدولة التي تهدف إلى القضاء على الأمية، ويسعى هذا البرنامج إلى تقديم دروس أساسية لهؤلاء النساء (القراءة، الحساب …)، ما من شأنه أن يمكنهن من تعلم حرف ومهارات من الاندماج في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبخصوص “صحة الأم”، يسهر الاتحاد على تنظيم فعاليات طبية-اجتماعية وتنسيق حملات تحسيسية بتعاون مع النيابات التابعة لوزارة الصحة، والسلطات المحلية والجمعيات الطبية تشمل، الأمراض المنقولة جنسيا مثل مرض السيدا، والكشف عن أمراض القلب والشرايين، والكشف عن الأمراض النسائية وأمراض العيون.
وفي إطار جهوده لتحقيق معادلة التكوين-الشغل لصالح المرأة، قام الاتحاد الوطني لنساء المغرب بخلق بنيات للشغل لفائدة النساء والفتيات الشابات، بالإضافة إلى ترسانة من التعاونيات النسائية ومن البرامج المحققة للدخل (تربية النحل، تربية الماعز، تربية الأرانب… )
وتقوم المستفيدات أنفسهن بالسهر على هذه المؤسسات، فيما يتكفل الاتحاد بضمان تكوين مستمر لهؤلاء النساء في مادة إدارة التسويق لهذه التعاونيات المعترف بها بشكل قانوني، ما يؤثر إيجابا على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمستفيدات.
وفي الجانب القانوني، يقوم الاتحاد بتنظيم موائد مستديرة وأيام إعلامية عن طريق مكاتبه الفرعية، تتمحور حول مواضيع المساواة بين الجنسين وحماية المرأة من كل أشكال العنف وحماية الأطفال.
وفي هذا السياق، عمل الاتحاد الوطني لنساء المغرب في إطار ضمان الفهم والتطبيق الجيدين للمقتضيات القانونية الجديدة بفتح مراكز للاستماع للنساء اللواتي يعشن مشاكل مع أزواجهن في (الرباط، وجدة، فاس، طنجة، الدار البيضاء ومراكش)
كما ينظم الاتحاد الوطني لنساء المغرب بفضل شبكة تواجده في مختلف جهات المملكة، حملات التحسيس، وموائد مستديرة، وتظاهرات ثقافية. يستفيد منها آلاف من النساء والفتيات الشابات.
وعلى الصعيد الدولي، حصل الاتحاد منذ تأسيسه على العضوية في الاتحاد النسائي العربي العام، وكذا منظمة النساء الإفريقيات، والمنظمة العالمية للنساء، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية.
وتبقى الإنجازات التي حققها الاتحاد الوطني لنساء المغرب من أجل النهوض بوضعية المرأة محطة مضيئة في مساره، والتي لن تزيده إلا حماسا وإصرارا على مواصلة الجهود من أجل صيانة هذه المكتسبات وتمكين المرأة من التمتع بحقوقها تشريعا وممارسة، في ظل دستور 2011 الذي شكل خطوة كبيرة في تكريس حقوق المرأة.

و م ع

شارك المقال شارك غرد إرسال