مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

البيضاويون بين مِطرقة الأسعار الملتهبة في رمضان وسِندان ……

مساحة اعلانية
مساحة اعلانية

كلما أقبل رمضان، وفي كل سنة، تشتعل حرب من نوع بغيض في أسعار وأثمان المواد الاستهلاكية التي تُزين المائدة المغربية أثناء وجبة الفطور، ناهيك عن الاحتكار وظهور بعض السلوكات التجارية غير القانونية التي تظهر بالأسواق الشعبية ولدى الباعة الجائلين.

حيثُ يمتاز الطبخ المغربي بغناه وتنوعه وفوائده الصحية وشهرته العالمية..، خاصة بشهر رمضان الفضيل، تتسابق الأسرة المغربية كل سنة، لاقتناء أجود المواد الغذائية التي تتناسب وثقافتنا الغنية وكرم العائلة المغربية، ولتتناسب كذلك مع غنى المائدة المغربية التي أثبتت للعالم أجمع، انفرادها وثراءها المنقطع النظير.

غير أن ذلك، لا يمكنه تفسير جشع بعض المضاربين وبعض مستغلي هكذا وضع ليَملوا على المغاربة مَيْلة واحدة، ويفرضوا قانونهم السادي؛ عبر تعذيب الأسر الفقيرة والمتدنية الدخل، من خلال الرفع في أثمان السلع دون رقيب أو حسيب، أو تغيير مدة الصلاحية ببعض المواد الاستهلاكية التي يقبل عليها المغاربة خاصة البيضاويين في شهر رمضان…

أسطوانة نرددها كل سنة، لكن تظل دار لقمان على حالها، حيث يستحيل البيضاوي، فريسة لجشع المضاربين وسماسرة المواد الغذائية، والباعة المتجولين، ذلك أن بعض المواد كالتمور والعدس والحمص والطماطم … ترتفع أثمانها رغم تدني جودتها في غالب الأحيان.

فمن باب “دْوِيوْ عْلِينَا أجِيوْ عْلِينَا”، لا يمكن فهم سلوك بعض المواطنين، “اللِّي كتَسْبَقْ لِيهُم”، كلما أقبل شهر رمضان، فيقومون بشراء كميات كثيرة من بعض المواد، ويقبلون بكثرة على بعضها دون غيرها، وكأني بزمن المجاعة الذي اجتاح المغرب ذات زمن قد عاد. ظواهر تحتاج إلى تفسير من قبل علم النفس الاجتماعي لمقاربة مثل هذه الظواهر المتفشية داخل ثقافة المغاربة.

البيضاوي

 

 

شارك المقال شارك غرد إرسال
مساحة اعلانية
مساحة اعلانية