يبدو أن التوجه الذي سارت عليه المملكة المغربية، عبر انفتاحها على القارة الإفريقية، استلهمته بعض دول الخليج، فأخذت تنفتح على القارة السمراء عبر استقبال مجموعة من القادة الأفارقة للتباحث حول آفاق التعاون ولدعم الحضور الخليجي هناك.
فاستلهاما للتجربة المغربية، والزيارات التي قام بها الملك محمد السادس للعديد من الدول الإفريقية، والتي أثمرت أكلها بعودة المغرب إلى حضنه الإفريقي، اتجهت دولة قطر وسارت على نفس الدرب، لكن بطريقة مغايرة، حيث أخذت تستقبل رؤساء الدول الإفريقية بالدوحة.
هذه الزيارات لبعض القادة الأفارقة لقطر، عرفت مواكبة بعض الإعلام الخليجي، حيث ذكرت إحدى الصحف تحت عنوان “اهتمام قطري بالقارة السمراء”، أن الرئيس البوركينابي قام بزيارة للدوحة.
وقبل زيارة الأخير بثلاثة أيام، زار الدوحة الرئيس المالي، وشارك الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الصومال وعدد من المسؤولين الأفارقة في منتدى الدوحة السابع عشر.
أضاف ذات المصدر، أن الزيارات المتكررة للقادة الأفارقة، يؤكد أن الدوحة أصبحت تولي اهتماما بالغا لعلاقاتها بالقارة الافريقية وتسعى لتطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، الأمر الذي يعكسه الزيارات المتكررة للقادة الأفارقة لدولة قطر.
كما قام أمير قطر، بجولة لعدد من الدول الافريقية الشهر الماضي ( أبريل)، وهي للتذكير أولى زياراته لدول غير عربية منذ توليه السلطة في 25 يونيو 2013، استهلها بزيارة لإثيوبيا ثم كينيا وختمها بزيارته لجنوب أفريقيا.
يبدو أن أمير قطر، يسعى إلى تعزيز علاقات بلاده مع أفريقيا، ولا سيما بعد وساطة الدوحة في العديد من أزمات القارة، فضلاً عن انضمامها، عام 2014، كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي.
البيضاوي