أفادت نتائج دراسة لتقييم برنامج الإدماج السوسيو اقتصادي للاجئين الحضريين بالمغرب، نشرت أمس الثلاثاء بالرباط، أن البرنامج مكن من مواكبة حوالي 600 مستفيد من حاملي المشاريع.
وأوضح التقرير، الذي تم تقديمه خلال ورشة للتفكير حول “الادماج الاقتصادي للمهاجرين واللاجئين من خلال التشغيل الذاتي”، أن معدل نجاح( استمرار) المشاريع المدرة للدخل التي تم انتقاؤها ومواكبتها منذ 2007، بلغ 53,7 بالمائة ، وهي نسبة “مشرفة نسبيا بالنظر لهشاشة وتغير استراتيجيات هذه الفئة” .
يذكر أن برنامج الإدماج السوسيو اقتصادي للاجئين الحضريين بالمغرب الذي يتمحور حول قضية التشغيل، ركز في البداية على تطوير أنشطة مدرة للدخل، ثم انفتح على التكوين المهني منذ 2011.
وتمت صياغة صنفين من التوصيات في إطار هذا التقييم ، منها تلك التي تلي مباشرة عملية التقييم، والتي يمكن بلورتها بشكل آني، وتلك التي تهم تغيرات أكثر أهمية، وتقود نحو بلورة مشروع جديد.
ومن بين التوصيات التي يقترح التقرير أن تنفذ مباشرة بعد التقييم، تطوير سياسة انتقاء المستفيدين، وإعادة النظر في نمط الانتقاء الذي لا يعطي بالضرورة الأفضلية للأشخاص الأكثر احتياجا واختيار مواكبة مميزة لكل حالة على حدة وفق حاجيات كل لاجئ، والعمل على استفادة اللاجئين الأقل تكوينا من تكوين ملائم للمهنة التي سيزاولونها، وأخذ تطور تدفقات اللاجئين بعين الاعتبار من خلال إحداث مزيد من الفروع الميدانية.
وبخصوص الاستراتيجية على المدى البعيد، يؤكد التقرير على ضرورة فتح إمكانيات التشغيل إلى جانب الأنشطة المدرة للدخل، وكذا أشكال أخرى للتشغيل، من قبيل التعاونيات ومشاتل المقاولات، وتوسيع نطاق التفكير ليتجاوز الإطار الحضري إلى الوسط القروي، أو الربط بين الوسطين ، فضلا عن التفكير في شراكة جديدة بين القطاعين الخاص والعام.
وتسهر الجمعية المغربية لدعم المقاولات الصغرى على تنفيذ برنامج الإدماج السوسيو اقتصادي للاجئين الحضريين بالمغرب، الذي تم إطلاقه سنة 2007، والذي يقوم على تقديم المساعدة لكل لاجئ يرغب في الحصول على تكوين أو فيالتشغيل الذاتي .
ويندرج البرنامج، الذي تشرف عليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويتم تمويله جزئيا من طرف حكومة إمارة موناكو، في إطار آلية مواكبة أشمل للاجئين في المغرب، وتضم ثلاث مكونات أخرى تهم المواكبة الاجتماعية والصحة والمساعدة القانونية.
و م ع