رقم صادم ذلك الذي أفصحت عنه المندوبية السامية للتخطيط، حينما أكدت أن حوالي 1.2 مليون طفل يعانون من الفقر متعدد الأبعاد، والحرمان من التعليم والصحة وأمور حيوية تعتبر من صميم خطة 2030 للتنمية المستدامة.
أفادت دراسة لمندوبية لحليمي، حول الفقر متعدد الأبعاد للأطفال، أن الهدف من هذه المقاربة تقييم أفضل لواقع الظروف المعيشية للأطفال، من خلال تتبع تراكم مظاهر الحرمان لكل طفل على حدة، عبر رصد مجموعة من العوامل والأبعاد من قبيل التعليم والصحة والولوج إلى الماء والكهرباء والصرف الصحي ووسائل الاتصال وظروف السكن.
أما على مستوى الفئات العمرية المصابة بالفقر متعدد الأبعاد، فأفادت دراسة المندوبية السامية للتخطيط، إلى كونها تنتشر لدى 21 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات، في حين ينتشر ذات الفقر بنسبة 7.3 في المئة لدى الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 7 و 14 سنة.
كما رصد لحليمي في إطار تشريحه للفقر المتعدد الأبعاد لدى الأطفال، أن بعض العوامل يكون لها بالغ التأثير في ارتفاع وانخفاض مستوى فقر الأطفال، من قبيل تعلم رب الأسرة، وارتفاع عدد الأفراد داخل الأسرة.. مؤكدا على أن الفقر متعدد الأبعاد لدى الأطفال ظاهرة قروية بامتياز وعلى أن ظاهرة فقر الأطفال هي إعادة إنتاج اجتماعي لفقر الكبار ونتاج لظروف معيشية سيئة.
البيضاوي