جرى، مساء أمس الجمعة بدار الفنون بالدار البيضاء، عرض كل من الفيلم الوثائقي “شكسبير البيضاوي” من إخراج الكاتبة صونيا التراب، ومسرحية “حلم ليلة منتصف الصيف” لفرقة (جوق التمثيل البيضاوي).
ويحكي هذا الفيلم قصة مجموعة من الشباب (فرقة جوق التمثيل البيضاوي) وهم يستعدون لتقديم مسرحية “حلم ليلة منتصف الصيف”، للكاتب الإنجليزي المعروف وليام شكسبير، وذلك عبر استقصاء آراء البيضاويين حول الحب ولغته وكيفية التعبير عنه بالدارجة عند المغاربة.
وتتبعت كاميرا صونيا التراب في هذا الوثائقي، تدريبات هذه الفرقة المسرحية، التي ترجمت النص الكامل لشكسبير إلى الدارجة، على هذا العرض في شوارع العاصمة الاقتصادية ، مكونين بالساحات والشوارع التي يحطون فيها الرحال، حلقة يتحلق حولها المتفرجون، ليقدموا نص لشكسبير بالدارجة المغربية، في عرض تفاعلي عفوي.
وبذلك تكون فرقة “جوق التمثيل البيضاوي” تستعيد روح أعمال شكسبير التي كانت تقدم للجماهير مباشرة و في الهواء الطلق ، قبل ان تصبح من الأعمال الدرامية التي يقتصر فيها الاهتمام على بعض النخب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت المخرجة والكاتبة صونيا التراب، أن هذا الفيلم الوثائقي، الذي يمتد لساعة من الزمن، يبرز تعاطي الشباب مع الفنون عامة والمسرح على الخصوص من خلال تناول مواضيع تهم الشباب المغربي منها الحب عند المواطن المغربي وكيفية التعبير عنه.
ومن جهته قال مخرج ومدير الفرقة غسان الحكيم في تصريح مماثل ” اليوم تم تقديم جزء من المسرحية التي تمتد لساعتين ونصف، وتتحدث على فرقة من الهواة التي تتألف من 24 عضوا، تستعد لتقديم المسرحية في الغابات ووسط المدينة ليتم تقديم هذا العمل أمام الجمهور”.
ويندرج تقديم هذا الفيلم الوثائقي “شكسبير البيضاوي” ،ضمن برنامج مبادرة “كازا دوكس”، المتواصل منذ أبريل الماضي والمتخصص بعرض الأفلام الوثائقية.
وتشكل هذه العروض التي تنظمها مؤسسة (أونا) فرصة لإسماع وإبراز أعمال الفنانين، وتمكينهم من الانفتاح على الجمهور الواسع وتقريبهم من وسائل الإعلام ومساعدتهم على إثبات ذاتهم وبالتالي الحصول على التقدير الذي يستحقونه.
وينفتح رواق دار الفنون بالدار البيضاء، على كافة الاتجاهات الجديدة، والتيارات المتجددة للابداع الفني المغربي.
و م ع