مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

الموافقة المبدئية على انضمام المغرب لمجموعة “سيدياو” تندرج في سياق المنطق الافريقي للدبلوماسية المغربية

أكد الاستاذ الجامعي الموساوي العجلاوي الباحث في الشؤون الافريقية، أن الموافقة المبدئية للدورة العادية ال 51 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات “سيدياو” على انضمام المغرب لهذا التكتل الإقليمي، تندرج في سياق المنطق الافريقي للدبلوماسية المغربية.
واعتبر الاستاذ العجلاوي الخبير بمعهد الدراسات الإفريقية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قبول طلب المغرب لا يمكن فصله عن السياق العام المرتبط بعودة المملكة الى الاتحاد الافريقي وعن تحولات موزاين القوى داخل القارة لصالح البلدان الفرنكفونية، وكذا الدور والحضور القويين للمغرب، المستثمر الأول في القارة، في كل القطاعات الأساسية حتى تلك التي تمس المعيش اليومي للمواطن الافريقي.
وسجل أنه من الطبيعي أن يسعى المغرب في ظل الشلل الذي أصاب الاتحاد المغاربي، إلى البحث عن تجمعات إقليمية بديلة من قبيل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا “التي سيكون لها وزن ودور كبيرين داخل القارة”.

وأكد الباحث أن هذه الموافقة تنطوي في المقام الاول على مدلول سياسي “وهو الامر الأساسي بالنسبة للمغرب” مشيرا الى أن المراحل اللاحقة ستهم اتباع مجموعة من المساطر والتوقيع على الاتفاقيات المؤطرة لعمل هذا التجمع القاري الذي يضم أزيد من 300 مليون نسمة. ولاحظ، في هذا الاطار، أن الدول المنضوية تحت لواء هذا التجمع الاقليمي ستعمل على دراسة التأثير المحتمل لحضور المغرب، لاسيما من خلال التجربة الرائدة التي راكمها في مجالات هامة كالأمن والاقتصاد، وكذا باعتباره من التكتلات السكانية الكبرى في القارة.

ودعا الاستاذ العجلاوي الى تهييئ الرأي العام ومختلف المؤسسات الوطنية للرهانات المرتبطة بالانضمام لهذا التجمع على كافة المستويات.
وكانت قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) التي انعقدت أمس الأحد بمونروفيا، قد وافقت مبدئيا على الطلب الذي قدمه المغرب للانضمام لهذا التكتل الإقليمي.
وأوضح البيان الختامي الذي توج أشغال القمة أن هذه الاخيرة قررت أيضا دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الدورة العادية المقبلة للمجموعة.

و م ع

شارك المقال شارك غرد إرسال