لازالت احتجاجات الريف تثير العديد من الجدل بين العديد من الفرقاء السياسيين، الذين أصبحت فوهات مدافعهم مُشرعة تلقي بحممها في كل حذب وصوب، على هذا وذاك، دون حسب ولا ورقيب. الكل يلقي باللائمة على الكل، والكل يتملص من المسؤولية، والكل يخبئ رأسه في الرمل والطمي كالنعامة، بينما القضية تقيد ضد مجهول كما هي عادتنا نحن المغاربة.
استضاف برنامج “ضيف الأولى” على القناة الأولى البارحة الثلاثاء 12 يونيو الجاري، لقاء مع السيد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، استضافةٌ لم تكن بردا ولا سلاما على بعض الفرقاء السياسيين بالمملكة؛ وأخص بالذكر السيد مصطفى الرميد.
عبر الأخير عبر جداره الفايسبوكي، عن تخلفه حضور المناظرة الوطنية التي ستنظم يوم الجمعة 16 يونيو الجاري، حول موضوع الحسيمة وما تعرفه من غليان منذ مقتل محسن فكري بفعل الخروج الإعلامي لزعيم الجرار.
الرميد اعتبر، خلال تدوينته، أن إلياس العماري استبق أشغال المناظرة، في وقت كان عليه تأجيل خروجه الإعلامي إلى ما بعد المناظرة.
كما رفض الوزير في حكومة العثماني وحكومة بنكيران، التهم التي كالها إلياس العماري للحكومة، ولكافة المؤسسات، حينما طالب بفتح تحقيق حول من تسبب في تعطيل مشاريع الحسيمة.
” أما القصف العشوائي للجميع، وبكافة الاتهامات التي تتوعد عليها من تريد أن تناظرهم بالسجن، فإنه يحسنه كل ضعيف، ولا حاجة بعده لأي مناظرة”، يرد الرميد على العماري خلال نفس التدوينة.
البيضاوي