مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

قصة الشمعة التي أحرقت “الكاريان”

كان الجو رمضانيا، بعين عودة، مع اقتراب وقت آذان صلاة العشاء، وبعد تناولها لوجبة الفطور، استعدت أحد نساء “الكارين” للتوجه إلى المسجد حيث ستقام صلاة التراويح، خاصة وأنها العشر الأواخر التي تحييها الأسر المغربية وتعيش من خلالها على إيقاع الصيام والقيام.

حيث تنعدم شروط العيش الكريم داخل الكاريان، كانت المرأة تستعين بالشموع لطرد شبح الظلام المخيم على “البراكة”، فأوقدت شمعة لتتناول على دموعها وجبة الإفطار بعد يوم من الصيام.

ما أن نادى المنادي “حي على الصلاة” حتى خرجت المرأة مهرولة لعلها تفوز بمكان في الصفوف الأمامية داخل المسجد، الذي يعرف ازدحاما كبيرا في الأيام العشر الأواخر.

خرجت المرأة إلى المسجد، ونسيت خلفها الشمعة القاتلة، تذرف دموعها على الخسائر التي ستخلفها؛ فاحترقت الشمعة وأحرقت معها مئة “برّاكة” وانفجرت بسببها 30 قنينة غاز، وخلفت خسائر مادية كبيرة لم يتم تحديد حجمها، إضافة إلى قضاء السكان ليلة بيضاء بالعراء، وإن لم يتم تسجيل أية إصابات.

طار الخبر كالهشيم تذروه الرياح، ليصل إلى المسجد، والشرطة والوقاية المدنية؛ فهرول القوم لإخماد الحريق أو على الأقل للتخفيف من هول الفاجعة، التي خلفت استنفارا أمنيا كبيرا، كما تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماد الحريق.

البيضاوي

 

شارك المقال شارك غرد إرسال