أعلنت العديد من الشركات والمؤسّسات حول العالم، وخاصة في روسيا وأوروبا، الثلاثاء، تعرُّضها لهجمات إلكترونية شرسة ومتزامنة، يُعتقد أنَّها تمت بواسطة فيروس الابتزاز “بيتيا”، ما أدّى إلى خروج حواسيب عن الخدمة.
وقالت شركة “غروب آي بي” المتخصصة في الكشف المبكر عن التهديدات السيبرانية، إن البرنامج الخبيث يتسلل لأجهزة الحاسب الآلي ويوقف عملها، حتى يدفع المستخدمون نحو 300 دولار بعملة البيتكوين (عملة رقمية افتراضية مشفّرة).
وأشارت إلى أن طريقة انتشار الهجمة الحالية تشبه هجمات فيروس “واناكري” التي استهدفت شركات ومؤسسات في مختلف دول العالم، في 12 مايو الماضي.
وكانت شركات كبرى متعددة الجنسية، قد أعلنت عن تعرضها لهجمات معلوماتية بدأت في روسيا وأوكرانيا، وانتقلت الثلاثاء إلى غرب أوروبا، ومنها إلى الولايات المتحدة.
وجاءت أولى التقارير عن الهجوم من المصارف الأوكرانية، ومطار كييف الرئيسي وعملاق النفط الروسي “روسنفت”، في حادثة تذكر بفيروس “واناكراي” الأخير.
وقال كوستن رايو، الباحث في شركة “كاسبرسكي لاب” لأمن الكمبيوتر، ومقرها موسكو، على تويتر، إن “الفيروس ينتشر في العالم، عدد كبير من الدول تأثرت”.
ولكن “كاسبرسكي لاب” قالت إنه وفق معلوماتها الأولية فإن الفيروس ليس نسخة من “بيتيا” وإنما فيروس جديد “لم نشهده من قبل” وسمته “نوت بيتيا” (NotPetya).
وقال البنك المركزي الأوكراني إن العديد من البنوك تعرضت للهجوم المعلوماتي، مما أعاق عمليات مصرفية، محذراً مؤسسات مالية أخرى، طلب منها تشديد إجراءات الحماية. وقال البنك في بيان، إن البنوك تشهد “صعوبة في خدمة الزبائن والقيام بعمليات مصرفية” بسبب الهجمات.
ومن بين الذين تعرضوا للهجوم بنك أوشادبنك، أحد أكبر المصارف الأوكرانية.
وقالت شركة النفط الروسية العملاقة “روسنفت” في وقت سابق إنها ضحية “هجوم معلوماتي كبير” يستهدف خوادمها، لكن “إنتاج واستخراج النفط لم يتوقف” بفضل خوادم الاحتياط.
والهجوم الذي تعرَّضت له الشركات الروسية والأوكرانية يتعلق بنوع من البرامج الخبيثة التي تمنع المستخدم من دخول الكمبيوتر، وتشترط شراء مفتاح للولوج، بحسب شركة الأمن المعلوماتي “غروب آي بي”.
وكالات