تعادلٌ بطعم الهزيمة، عنوان لمباراة كنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز فيها، كانت الظروف مواتية لسحق نسور مالي بملعبهم وأمام جمهورهم، وتأكيد النتيجة المدوية التي حصل عليها الأسود خلال مباراة الذهاب بـ 6 لصفر.
غير أن الفرحة أبت إلا أن تعاكس المغاربة، وتضعهم في مواجهة رهان الحسابات والتكهنات، في وقت كنا فيه الأقرب إلى الفوز والظفر بثلاث نقط ثمينة، تبوئنا المركز الأول مؤقتا، وتجعل الأسود يجْرون باقي المقابلات بثقة في النفس.
كان الكل البارحة، الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، يُمني النفس بالفوز، بملعب 26 مارس بالعاصمة المالية باماكو، كان الكل يظن أن حكيم زياش سيستمر في تألقه وتأكيده على أنه بطل بلا منازع، لكن لم يكن أحد يعتقد أن الأسود تخاف النسور؛ لينهزم وهو وجها لوجه مع حارس مرمى المنتخب المالي، خلال ضربة جزاء، وبالتالي يضيع ثلاث نقط ثمينة.
فرصة سانحة لا تعوض، أخرى أهدرها المنتخب المغربي، والتي خالفت كل التوقعات، هي ما حققه المنتخب الغابوني، بفوزه على نظيره الإيفواري بحصة هدفين لهدف واحد، بملعب وجمهور الفيلة، في وقت انتصر فيه المنتخب الايفواري في مباراة الذهاب.
مدرب المنتخب المغربي السيد رونار، الذي صرح للصحافة، رغم عدم رضاه عن النتيجة، أنه أشاد بأداء المنتخب المغربي، إثر تحقيقه للتعادل السلبي في مباراة الإياب التي جمعته بالمنتخب المالي، برسم الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018.
جدير بالذكر، فبعد مباراة البارحة، يحتل المنتخب المغرب المركز الثاني برصيد 6 نقط، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر المنتخب الايفواري (7)؛ فميا يحتل المنتخب الغابوني المركز الثالث بخمس نقط، أما المنتخب المالي فيقبع بالصف الأخير بنقطتين.
البيضاوي
