قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيدة نزهة الوافي، الخميس في برازافيل، إن المغرب، الذي ينخرط بقوة في تسريع تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو، لن يدخر جهدا مع الدول الشقيقة لإنجاح هذا المشروع.
وأبرزت الوزيرة في كلمة لها خلال المؤتمر الاستثنائي لوزراء البيئة والمالية للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا ومجموعة شرق إفريقيا حول تسريع تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو، أهمية الحفاظ على حوض الكونغو، الذي يمثل “الرئة الإيكولوجية الثانية لكوكب الارض ، بعد نهر الأمازون بالنظر إلى تنوعه الذي يساهم في الحد من نسبة الكربون في الارض. وأشارت الى أن “المسار الحرج الذي ينبغي أن يدفعنا إلى إنشاء الصندوق الأزرق لحوض الكونغو يمثل اختبارا حقيقيا يمكن من خلاله الاعتماد على الدعم غير المشروط للمملكة المغربية وتجربتها وخبرتها في مجال السياسة من اجل المناخ”.
وأشارت كاتبة الدولة بهذه المناسبة إلى أهمية مؤتمر برازافيل الذي يشكل محطة بارزة بعد مؤتمر القمة الأفريقي الأول حيث اجتمع رؤساء الدول الأفريقية في مراكش على هامش الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف “كوب 22″، مذكرة بأن مؤتمر قمة العمل الإفريقية انعقد بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتوحيد صوت أفريقيا وعملها إزاء التغيرات المناخية. واضافت “ان التحدي الذي تواجهه الدول ال 11 فى حوض الكونغو، بل بشكل عام جميع دول العالم، يتمثل في كيفية الحفاظ على هذه الرئة الايكولوجية لكوكب الأرض”، مؤكدة أن المسألة تكتسي حساسية لكونها تعني “أكبر خزان للتنوع البيولوجي في أفريقيا، وخزانا ضخما للكربون ومحمية مائية هائلة في قارة تعاني بعض مناطقها من النقص في مجال المياه”.
وبعد أن ذكرت بإحداث ، في نونبر 2016، بمراكش، لجان الساحل، والبلدان الجزرية، وحوض الكونغو بهدف الاجابة عن الاشكاليات الرئيسة والحقيقية التي تواجه أفريقيا، ، قالت السيدة الوافي إن إحداث “الصندوق الأزرق لحوض الكونغو”، بمبادرة من رئيس الدولة الكونغولية ورئيس لجنة حوض الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، باعتباره أداة تنفيذية، ستفي بتمويل خطة استثمارية كبيرة جدا، ربما تكون الأكبر في أفريقيا، في البلدان الإحدى عشرة لحوض الكونغو.
وقالت ” اليوم، هناك معادلة يتعين حلها من خلال التوفيق بين التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة”، مؤكدة أن ” هذا الرهان سيفرض نفسه على الصندوق الأزرق: تحديد وتمويل الدعامة الجديدة للتنمية الاقتصادية المستدامة في حوض الكونغو”. كما أعربت السيدة الوافي عن ارتياحها لتجسيد “عدد من التوصيات الصادرة عن قمة عمل مراكش من خلال إجراءات ملموسة، لا سيما في ما يتعلق بلجنة حوض الكونغو”.
و م ع