مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

مشاهد مقززة لبوتفليقة مع ميدفديف تثير الاستهجان والانتقادات

أثار استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لرئيس الوزراء دمتري ميدفديف، الأثنين، بقصر المرادية، العديد من التعليقات والانتقادات من قبل الجزائريين أنفسهم وبعض المتتبعين الدوليين ووسائل الإعلام؛ اعتبارا للمشاهد التي بثتها القناة الجزائرية الرسمية، التي نقلت مشاهد مقززة لرئيس لا يقوى على الحركة؛ رئيس يقلب عينيه ذات اليمين وذات الشمال، فيما رجل بجانبه باسط سمعه وكفيه وفاه ليقدم العون والمساندة للرئيس الجزائري.

المشاهد التي نقلها التلفزيون الحكومي الجزائري، والتي لم يسمح لغيرها بتغطية الحدث، لم تدم غير ثوان قليلة، لأنها في الواقع مشاهد مقززة، لا تسمح بمزيد من التكهنات والاحتمالات، كون الرئيس الجزائري بوتفليقية أصبح “دُمية” لدى العسكر الجزائري يقلبها كيف يشاء، لأغراض غير مصلحة الشعب الجزائري، ولهدف واحد تمرير الخطط الاستراتيجية التي قوامها معاداة المغرب؛ وكأني بابتلاءات بلد المليون شهيد تتجدد كل شهر وكل سنة.

كان بجانب ميدفديف، امرأة روسية لترجمة ما يسمعه عن الرئيس الجزائري، فيما الأخير الذي وضع بأذنه مكبر صوت، لإيصال صوته الخافت للضيف الروسي، لم تسعف المترجمة لتفهم المعنى والغاية والغرض من بقاء مثله في السلطة. غير بعيد عنها وُضع بجانب بوتفليقة، شيخ بلغ من الكبر عتيا، وكأني بغريق استمسك بغريق، هوى بجثته بالقرب من فم الرئيس لمد يد العون، ولتفادي إحراج الرئاسة والجيش، لأن اللقطات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية أبلع تعبير عن مدى الإهانة التي يهان بها حفدة المليون شهيد.

رئيس الوزراء الروسي، الذي استهل جولته للمنطقة، بزيارة الجزائر يوم الاثنين، وقع مع الأخيرة خمس اتفاقيات همت القضاء والصحة والتدريب المهني والنفط والطاقة النووية المدنية، السيد ميدفديف طار في اليوم الموالي للزيارة؛ البارحة مساء، إلى المغرب في إطار زيارة ستدوم ثلاثة أيام ينتظر أن تشهد التوقيع على عدة اتفاقيات في عديد الميادين الاستراتيجية وبقطاعات مختلفة.

جدير بالذكر، يعتبر استقبال الرئيس الجزائري لرئيس الوزارء دمتري ميدفديف، الأولى بعد سلسلة من الزيارات التي ألغيت في اللحظة الأخيرة كتلك التي كان من المتوقع أن تقوم بها ميركل للجزائر، أو الزيارات المتوقفة مع الرئيس الفرنسي، أو عدم استقباله لمادورو الرئيس الفنزويلي رغم زيارته للجزائر.

البيضاوي

شارك المقال شارك غرد إرسال