مساحة اعلانية
اخــر الاخبــار

الطب المعاصر يعتمد على الطب العربي الاسلامي منذ قرون خلت

أكد أطباء وخبراء مغاربة وأجانب، مساء أمس الثلاثاء بفاس، أن الطب المعاصر لا زال يعتمد في كثير من تخصصاته ومجالاته العلاجية على اجتهادات وتقنيات كان توصل إليها أطباء مسلمون منذ قرون خلت.

وذكر هؤلاء الخبراء في افتتاح الملتقى الدولي الخامس حول تاريخ الطب المنظم، من 17 الى 19 أكتوبر الجاري بالعاصمة العلمية، بأن الطب العربي-الإسلامي لم يكن يفرق بين الجسد والعقل. وأشاروا خلال هذا الموعد الذي تنظمه كلية الطب والصيدلة بفاس تحت شعار “تاريخ الطب النفسي في التراث العربي الاسلامي”، إلى أن العلماء العرب والمسلمين أثبتوا في مختلف بحوثهم واجتهاداتهم على أن هناك ارتباطا وثيقا بين آلام الجسد والعقل.

وسلط المتدخلون ، بالمناسبة ، الضوء على المساهمات العلمية والطبية التي قدمتها الحضارة العربية-الإسلامية للإنسانية، مبرزين ما يزخر به التراث الطبي العربي والإسلامي من أسماء علماء كبار في المجال ضمنهم ابن سينا والرازي و ابن زهر و ابن النفيس و ابن رشد. وأضافوا أن مجموعة من ممارسات هؤلاء وتقنياتهم لمعالجة الأمراض النفسية لا زالت تمارس حاليا في الطب المعاصر، بما يثبت السبق الذي حققه الطب العريي والإسلامي عموما على الصعيد الطبي.

ولم يفت المشاركين الإشارة إلى موضوع العلاج النفسي بالمغرب والآفاق المستقبلية للقطاع، وكذا التقدم الملحوظ الذي حققته المملكة في مجال العلاج النفسي. ويهدف اختيار هذا الموضوع إلى استحضار سياسات التدبير الصحي في تلك الحقبة من التاريخ العربي والإسلامي، وتحليل الوضع النفسي في ضوء السياق الاجتماعي والاقتصادي، والوقوف على الأشواط التي تم قطعها في تطوير أساليب العلاجات النفسية، ومقاربة ما يتعين إنجازه بالحاضر للمضي قدما في هذا المسار.

ويشارك في الملتقى الذي يعد قبلة للفاعلين في الميدان الطبي والراغبين في البحث في اجتهادات الأطباء الأوائل، أزيد من ثلاثين محاضرا، وخبراء من المغرب وبلدان أخرى منها تونس والسودان وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وماليزيا. وحسب المنظمين، فإن الملتقى الذي ينظم بشراكة مع الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي والجمعية المغربية للطب النفسي، “تثبيت الهوية العلمية لمدينة فاس، ويروم استحضار الأنظمة الطبية المستعملة سابقا وربطها بالحاضر، وتوجيه طلبة الطب لأهمية تاريخ الطب العربي-الإسلامي في إثراء رصيدهم المعرفي وتحصيلهم الطبي”.

و م ع

شارك المقال شارك غرد إرسال