بدأت حُمَّى المطالبة بالحكم الذاتي الموسع تنتشر ببعض الدول الأوروبية حينا، وبالاستقلال أحيانا أخرى كما جرى بكاطالونيا باسبانيا، لدرجة أصبح العديد من المتتبعين يتساءلون عن السر وراء تناسل وانتشار هذا الانقسام والتشرذم الذي باتت تشهده أوروبا.
فإذا كانت بالأمس القريب، قد طالبت كاطالونيا بالاستقلال عن الحكومة المركزية الاسبانية، الأمر الذي أسفر تداعيات لا تزال تعيش على إيقاعها اسبانيا ومنطقة كاطالونيا، لدرجة ضربت من خلالها حكومة ماريانو راخوي، طوقها على المنطقة، عبر خطوات متدرجة لتجميد الحكم الذاتي الذي كانت تستفيد منه كاطالونيا؛ فإنه وغير بعيد عن اسبانيا، وتحديدا بإيطاليا، استفاقت اوروبا البارحة الاحد، 22 أكتوبر الجاري، على وقع تنظيم استفتاء لصالح حكم ذاتي موسع لفائدة منطقتي لومبارديا والبندقية؛ الذي أسفرت نتائج التصويت به، بما قدره 95 في المائة من الناخبين لصالح “نعم لتوسيع الحكم الذاتي” في لومبارديا، و 98 في المائة في البندقية، وذلك حسب أرقام شبه نهائية.
بحسب تقارير إعلامية أوروبية، فقد أعلن رئيسا البندقية ولومبارديا ، مساء أمس، تحقيق “انتصار ساحق” في الاستفتاء الذي جرى للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتى في المنطقتين.
جدير بالذكر، وبحسب ذات التقارير، فإن الاستفتاء يعتبر غير ملزم لإطاليا، لكنه يسمح بالمطالبة بمزيد من الصلاحيات، في إطار الوحدة الوطنية الايطالية.
البيضاوي
