تستعد السلطات الإسبانية، في إطار التعاون الأمني والقضائي بين المغرب وإسبانيا فيما يتعلق بقضايا التهريب الدولي والإرهاب، لتسليم بارون مخدرات بسبتة المحتلة إلى نظيرتها المغربية، التي طالبت بذلك من أجل إكمال التحقيق في قضية تهريب أطنان من المخدرات عبر قوارب الصيد التقليدي من طرف شبكة تم اعتقال بعض عناصرها الصيف الماضي، بسواحل الفنيدق.
وبهذا الخصوص، قالت جريدة “إل فارو دي ثيوثا”، إن السلطات الإسبانية ستسلم للمغرب بارون مخدرات لارتباط بشبكة التهريب الدولي للمخدرات، بعدما ذكر اسمه خلال التحقيقات القضائية التي أشرف عليها وكيل الملك بمحكمة تطوان .
وأضاف المصدر الإعلامي المذكور، أن أحد أعضاء هيئة محكمة جرائم الأموال بمحكمة سبتة المحتلة رفض مطلب تسليم بارون المخدرات المطلوب من القضاء المغربي الذي يعتبره الحلقة الأساسية والمهمة في البحث الذي باشرته السلطات المغربية لاستكمال البحث والإلمام بجميع أعضاء هذه الشبكة، غير أن القاضي الإسباني المكلف وافق على تسليم المتهم “ل.ح”، وهو مغربي الجنسية، حيث من المنتظر أن تباشر عناصر الفرقة الوطنية التحقيق معه فور تسليمه من سلطات سبتة المحتلة، إذ من المرجح أن تسفر التحقيقات عن الإطاحة بمتورطين آخرين
وكانت المصالح الأمنية المغربية، ألقت القبض الصيف الماضي، على مجموعة من المتورطين في قضية تهريب المخدرات عبر قوارب الصيد التقليدي بسواحل الفنيدق، بعد مداهمة مجموعة من المستودعات بالمنطقة وهي العملية التي أسفرت عن حجز أطنان من المخدرات وقوارب للصيد.